اتهامات خطيرة لمحامي مارادونا بمنع رعايته و التسبب بوفاته

وجهت كلوديا فيلافاني، الزوجة السابقة لأسطورة كرة القدم الراحل دييغو أرماندو مارادونا، اتهامًا صريحًا ومباشرًا إلى ماتياس مورلا، محامي مارادونا، مؤكدةً مسؤوليته عن اختطاف الأسطورة ومنع ابنته من تقديم الرعاية الصحية اللازمة له خلال أيامه الأخيرة.
وفي مقابلة تلفزيونية مؤثرة مع قناة «أمريكا»، صرحت فيلافاني بأن مورلا كان له دور فعال في وفاة مارادونا، حيث قام بمنع جيانينا مارادونا، الابنة المحبة، من الإشراف على صحة والدها وتقديم العناية الضرورية له.
واستندت الزوجة السابقة للأسطورة، في اتهامها، إلى تسجيل صوتي لماكسمليانو بومارغو، أحد مساعدي مارادونا وصهر المحامي مورلا، والذي يتضمن تحذيرًا شديد اللهجة من السماح لابنة مارادونا باصطحابه لتلقي الرعاية الصحية.
ويكشف التسجيل الصوتي المسرب عن دوافع مادية بحتة، حيث جاء فيه: «يجب ألا نسمح لجيانينا بأخذه، يجب أن يبقى مارادونا تحت رعايتنا، إذا أخذته ابنته فسنخسره جميعًا، عملنا جميعًا يعتمد على ذلك، وكل شخص هنا بحاجة ماسة إلى المال». وتوضح هذه الكلمات رفضهم المطلق للتفريط في مارادونا بسبب المصالح المالية المرتبطة بمسؤوليتهم عن الفريق الطبي، دون أدنى اعتبار لصحته المتدهورة.
وشددت فيلافاني على ضرورة محاسبة المحامي مورلا ومعاقبته بشدة كمتهم جنائي، في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات جارية مع عدد من أعضاء الفريق الطبي الذين أشرفوا على حالة أسطورة كرة القدم الراحل، بما في ذلك الطبيب النفسي كارلوس دياز، الذي كان يعالج مارادونا في الشهرين الأخيرين قبل وفاته، والجراح ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف، والممرضتان داهيانا جيزيلا وريكاردو ألميرون.
وأكدت النيابة العامة أن الاتهامات الموجهة للأطباء الذين أشرفوا على الحالة الطبية لمارادونا في أسابيعه الأخيرة تتعلق بتقصيرهم الشديد في مراقبة حالة دييغو والأعراض التي أدت إلى وفاته المأساوية، بالإضافة إلى عدم تعاملهم بالشكل الأمثل والمهني مع حالته الصحية الحرجة.
يذكر أن مارادونا قد فارق الحياة في 25 نوفمبر الماضي إثر إصابته بنوبة قلبية حادة، وذلك بعد معاناة طويلة ومريرة مع المرض.